في لقاء مع رائدة الأعمال تحدثت عن بداية مشروعها الذي انطلق من حلم بسيط بتوفير فرص تدريب للفتيات في قريتها. واجهت عقبات التمويل ونقص الخبرة لكنها اعتمدت على شبكات الدعم المحلية وبدأت بتدريب عشر فتيات فقط. اليوم أصبح مشروعها منصة متكاملة ترشد مئات النساء إلى إنشاء مشاريع صغيرة تسهم في تحسين دخل أسرهن وتطوير مجتمعهن.
تتميز البيوت العربية التقليدية بفناء داخلي يخلق توازناً بين الخصوصية والانفتاح على السماء. كانت الأشجار الصغيرة في وسط البيت تلطّف الهواء وتلهم جلسات السمر المسائية التي يجتمع فيها الأهل والجيران. ومع تطور العمران يسعى المعماريون اليوم إلى إعادة تفسير هذه الفكرة بطرق حديثة تحافظ على روح المكان وتضمن راحة سكانه.
اختيار العودة إلى الطبيعة ليس رفاهية بل استجابة لحاجة الجسد والعقل إلى التوازن بعد ساعات طويلة أمام الشاشات. يشعر المرء أثناء المشي في الغابة بأن أنفاسه تنتظم وتتلاشى الضوضاء الداخلية التي يسببها التوتر. وقد برهنت دراسات عديدة على أن قضاء نصف ساعة يومياً بين الأشجار أو على ضفاف البحر يقلل مستويات التوتر ويحسّن جودة النوم.
في الأسواق الشعبية تختلط رائحة البهارات بصوت الحرفيين الذين ينقشون النحاس ويطرزون الأقمشة بحرفية متوارثة. ما زال الزائر يجد في الأزقة الضيقة متسعاً للحكايات القديمة التي ترويها الجدات بابتسامة لا تنطفئ. وقد تحوّلت بعض هذه الأسواق إلى معارض مفتوحة تعكس الإبداع المحلي وتمنح الزائر فرصة التعرف على ملامح المدينة الأصيلة.
تحدث خبراء الاقتصاد عن أهمية الاستثمار في الأفكار وليس فقط في المنتجات، فالعالم بات يقيّم تأثير الابتكار الثقافي والاجتماعي على تطور الشعوب. وفي العواصم العربية نماذج لمشاريع ناشئة وضعت حلولاً رقمية للتحديات اليومية وخلقت فرص عمل للشباب والشابات. تشير تقارير حديثة إلى أن التحول نحو الاقتصاد الإبداعي يحتاج مرونة تشريعية وتعاوناً بين الجامعات والقطاع الخاص.
تفتح المجالس الثقافية فضاءات حرة للحوار حول قضايا المجتمع، حيث يلتقي المفكرون والطلاب والفنانون في بيئة حاضنة. خلال النقاشات تتولد مبادرات عملية تبدأ بفكرة عابرة وتنتهي بمشاريع ملموسة تستفيد منها الأحياء المجاورة. استمرار هذه المجالس يحتاج دعماً مؤسسياً وتغطية إعلامية تُبرز أثرها على وعي الجمهور.