تحدث خبراء الاقتصاد عن أهمية الاستثمار في الأفكار وليس فقط في المنتجات، فالعالم بات يقيّم تأثير الابتكار الثقافي والاجتماعي على تطور الشعوب. وفي العواصم العربية نماذج لمشاريع ناشئة وضعت حلولاً رقمية للتحديات اليومية وخلقت فرص عمل للشباب والشابات. تشير تقارير حديثة إلى أن التحول نحو الاقتصاد الإبداعي يحتاج مرونة تشريعية وتعاوناً بين الجامعات والقطاع الخاص.
اختيار العودة إلى الطبيعة ليس رفاهية بل استجابة لحاجة الجسد والعقل إلى التوازن بعد ساعات طويلة أمام الشاشات. يشعر المرء أثناء المشي في الغابة بأن أنفاسه تنتظم وتتلاشى الضوضاء الداخلية التي يسببها التوتر. وقد برهنت دراسات عديدة على أن قضاء نصف ساعة يومياً بين الأشجار أو على ضفاف البحر يقلل مستويات التوتر ويحسّن جودة النوم.
في هذه الرحلة المدهشة امتزج صوت الريح مع حفيف النخيل ليوقظ ذكريات الطفولة ويعيدنا إلى لحظة بسيطة لا تشبه صخب المدن الحديثة. استقبلنا أهل الواحة بضحكات تفيض دفئاً وعلى موائدهم قصصٌ عن المطر والأنبياء والعابرين التي تناقلوها جيلاً بعد جيل. كل زاوية في المكان كانت تحكي عن صبر الإنسان وقدرته على تحويل الصحراء إلى نبع من الحياة.
التوثيق المرئي للحظات اليومية أصبح جزءاً من حفظ التاريخ المعاصر، فكل صورة تحمل تفاصيل عن نمط الحياة والعمل والاحتفال. مع ذلك ينبه الباحثون إلى ضرورة مرافقة الصورة بسياق يشرح الحدث بدقة كي لا تضيع الحقيقة بين زوايا العدسة. هذا الوعي الجديد يجعل من المصورين رواة قصص يعبرون عن واقع مجتمعاتهم بصدق ومسؤولية.
حفظ الذاكرة الجمعية يتطلب أكثر من جدران تضم القطع الأثرية، فهو حاجة لرواية القصة بتفاصيلها الصغيرة. المتاحف العربية الجديدة تعتمد على تقنيات الواقع المعزز لتعيد الحياة إلى المدن القديمة وتضع الزائر داخل مشهد تاريخي نابض. الأطفال الذين يزورون هذه المتاحف يعودون إلى منازلهم بأسئلة كثيرة وتطلعات لمستقبل يستلهم الماضي ولا يكرر أخطاءه.
في لقاء مع رائدة الأعمال تحدثت عن بداية مشروعها الذي انطلق من حلم بسيط بتوفير فرص تدريب للفتيات في قريتها. واجهت عقبات التمويل ونقص الخبرة لكنها اعتمدت على شبكات الدعم المحلية وبدأت بتدريب عشر فتيات فقط. اليوم أصبح مشروعها منصة متكاملة ترشد مئات النساء إلى إنشاء مشاريع صغيرة تسهم في تحسين دخل أسرهن وتطوير مجتمعهن.